يُشكل العمود احد المفردات المعمارية ، وتعددت خصائصه وسماته المعمارية من الناحية الوظيفية والتاريخية والرمزية والاجتماعية وغيرها ،والعمود في العمارة أحد العناصر الراسية للبناء كما العمود الفقري. أما فلسفيا فهو نحت سلبي من الكتلة الصماء للبناء،بما يضمن هندسياً رفع السقف وترك فراغات المعيشة كغاية معمارية بحد ذاتها .
ويوجد إفتقار فى الإستفادة من دورالعمود ،ويهدف البحث إلى دراسة دور العمود فى العمارة فى ظل التطور التكنولوجى وما طرأ علي هذا الدور وتوظيفه كأداة فى رفع كفاءة التصميم المعمارى والعمرانى.
ويتبع البحث ثلاث مراحل كأساس منهجي لهذه الدراسة:المرحلة الأولى ترصد مدى التطور وأثره على العمود ودوره من الناحية الانشائية والوظيفية والجمالية ، يليها مرحلة دراسة تحليلية لمشروعات كان العمود فيها أكثر من دور ووظيفة فى التصميم ،بهدف دراسة تأثير التطور فى سمات العمود ومقارنة مدى تطور دور العمود على كلا من تصميم الفراغ الداخلى والمعمارى والعمران . ومنها تأتى المرحلة الثالثة وهى إستنباط تاثير التطور فى دور العمود ويُختتم البحث للنتائج والتوصيات ،من أهمها أن دور العمود فى التصميم الداخلى يميل أكثر للبُعد الجمالى ،بينما فى التصميم المعمارى يميل للبُعد الوظيفى ،ويتوجه دور العمود أكثر للبُعد الإنشائى فى التصميم العمرانى .كما ان دورالعمود يتحرك فى نطاق الثبات أوالتحول أوالتغير أوالإستحداث لأدوار جديدة للعمود تُساهم فى الارتقاء بالعمارة والعمران .